يُعد التسمم الغذائي من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في فصل الصيف، حيث تساهم درجات الحرارة المرتفعة في تسريع تلف الأطعمة وزيادة نمو البكتيريا والميكروبات. ولهذا، من الضروري التعرف على أعراض التسمم الغذائي، مخاطره المحتملة، وطرق التدخل السريع قبل التوجه إلى الطبيب.
ما هو التسمم الغذائي؟
هو اضطراب صحي ناتج عن تناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا أو السموم أو الفيروسات، ويؤدي إلى ظهور أعراض حادة في الجهاز الهضمي خلال ساعات قليلة.
أسباب شيوع التسمم في الصيف
- ترك الطعام المطبوخ خارج الثلاجة لفترات طويلة.
- التعامل غير السليم مع اللحوم النيئة أو الأطعمة البحرية.
- عدم غسل اليدين أو أدوات المطبخ بعد لمس الطعام النيء.
- شرب المياه الملوثة أو تناول ثلج غير نقي.
- شراء الطعام من مصادر مكشوفة أو غير موثوقة.
أعراض التسمم الغذائي: متى يصبح الأمر خطيراً؟
- غثيان وقيء شديد: قد يؤدي إلى فقدان سريع للسوائل.
- إسهال متكرر: أحيانًا يكون مائيًا أو مصحوبًا بالدم.
- تقلصات وآلام حادة في البطن.
- ارتفاع في درجة الحرارة: خاصة عند وجود عدوى بكتيرية.
- علامات الجفاف: جفاف الفم، قلة التبول، دوخة أو ضعف عام.
مخاطر التسمم الغذائي إذا لم يُعالج
- جفاف شديد قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
- هبوط في الضغط والدورة الدموية.
- مضاعفات خطيرة للأطفال وكبار السن والحوامل.
- عدوى معوية قد تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية.
الإسعافات الأولية قبل الذهاب إلى الطبيب
- شرب كميات صغيرة ومتكررة من الماء أو محاليل الإماهة الفموية لتعويض السوائل.
- الراحة التامة وتجنّب تناول أي أطعمة ثقيلة أو دهنية.
- تجنّب الأدوية المضادة للإسهال دون وصفة طبية (إلا في حالات خاصة).
- تناول الأطعمة الخفيفة بعد زوال الأعراض مثل الخبز المحمّص أو الأرز المسلوق.
- مراقبة درجة الحرارة وتطور الحالة خاصة للأطفال وكبار السن.
متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
- استمرار الإسهال أو القيء لأكثر من 48 ساعة.
- وجود دم في القيء أو البراز.
- علامات جفاف شديدة (قلة التبول، نعاس مفرط، ضعف شديد).
- ارتفاع مستمر في درجة الحرارة رغم استخدام خافضات الحرارة.
الخلاصة: لا يمكن الاستهانة بأعراض التسمم الغذائي، خاصة في فصل الصيف. الوعي المبكر واتخاذ خطوات إسعافية صحيحة يمكن أن يحميك ويحمي أسرتك من مضاعفات خطيرة. تأكد دائمًا من سلامة طعامك ونظافته لتقضي صيفًا آمنًا وصحيًا.
اقرأ أيضاً: مشاكل النوم في الصيف