.jpeg)
تُعتبر فترة المراهقة من أدق مراحل النمو، إذ يمرّ فيها المراهق بتغيرات جسدية ونفسية كبيرة تجعله يطرح أسئلة كثيرة عن جسده واحتياجاته الجنسية. من بين هذه المواضيع التي تُثير حرجًا عند البعض: العادة السرية.
🔍 ما المقصود بالعادة السرية؟
العادة السرية هي سلوك يلجأ إليه بعض المراهقين أو الشباب لتحفيز أعضائهم التناسلية بهدف الوصول إلى الإشباع الجنسي بشكل فردي. وهي شائعة جدًا لدى الذكور والإناث في هذه المرحلة العمرية، وتُعد وسيلة لفهم الجسد واستكشاف التغيّرات الطبيعية فيه.
✅ هل لها أضرار؟
يؤكد الأطباء أنّ ممارسة العادة السرية باعتدال لا تُسبب أمراضًا عضوية خطيرة مثل العقم أو الضعف، وهذه من أكثر الخرافات انتشارًا. لكن تكمن المشكلة إذا تحوّلت إلى عادة مفرطة تُسبب:
- إجهادًا جسديًا وتعبًا مفرطًا.
- توتّرًا وقلقًا نفسيًا زائدًا.
- هروبًا مستمرًا من مواجهة الضغوط الحياتية.
📌 متى تصبح العادة السرية مشكلة؟
تصبح ممارسة العادة السرية مقلقة إذا لاحظ المراهق:
- إفراطًا واضحًا يؤثر على دراسته أو نشاطه اليومي.
- شعورًا بفقدان السيطرة وعدم القدرة على التوقف.
- مشاعر قوية من الذنب أو الخجل المستمر.
- اعتمادًا مبالغًا فيه على محتوى إباحي وما يسببه من أفكار مشوّهة.
- انعزالًا اجتماعيًا لتخصيص وقت أكبر لها.
🟢 كيف يتعامل المراهق مع الموضوع بوعي؟
التوعية الصحية ضرورية جدًا في هذه المرحلة. من الأفضل:
- ملء الوقت بأنشطة إيجابية مثل الرياضة أو القراءة أو الهوايات.
- الابتعاد عن العزلة المفرطة والاندماج مع الأصدقاء والعائلة.
- طلب المساعدة النفسية إذا شعر المراهق أن الأمر خارج عن السيطرة.
- تجنّب جلد الذات أو الشعور بالذنب المبالغ فيه، فالفهم الصحيح هو الخطوة الأولى للتوازن.
✨ خلاصة
العادة السرية ليست خطرًا بحد ذاتها إذا مورست بشكل طبيعي ومعتدل. لكن الإفراط فيها قد يؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية وصحية غير مباشرة. السرّ هو التوازن والوعي وطلب الاستشارة من أهل الثقة أو الأطباء عند الحاجة.
📌 تذكّر: صحتك النفسية والجسدية أولوية. لا تتردد في طلب المشورة الطبية إذا شعرت أنك بحاجة إلى دعم.